Home لبنانيات لا تراهنوا.. الحساب ات!
لا تراهنوا.. الحساب ات!

لا تراهنوا.. الحساب ات!

7
0

قتلني وما حاكموه.. واحدة من اليافطات التي حملها أحد المواطنين في تظاهرة الرابع من آب، التي تقول ببساطة مضى أربع سنوات على التفجير الهيولي لبيروت، وما من متهم خلف القضبان. يافطة حملت رسالة بالغة الوضوح من جانب المشاركين في التحرك قالت للمافيا المتسلطة بالفم الملآن:
لا تراهنوا على الوقت فلن نتعب، سنطاردكم حتى في أحلامكم!
لا تراهنوا على النسيان ومحو الذاكرة فلن ننسى!
لا تراهنوا على مصادرة الحقيقة لإنتزاع المسامحة، وحده الفيصل قوس المحكمة لإعلان الحقيقة والعدالة. لا تراجع عن مطلب تحرير التحقيق العدلي وعودة القاضي طارق البيطار لممارسة مهامه، وأن عودة البيطار الحتمية هي الإعلان عن إستعادة إستقلالية العدالة!
وقالت أيضاً: سنقاوم بالصدور العارية وبكل الطرق الديموقراطية من أجل العدالة. قتلانا إغتيلوا بدم بارد ولن يعودوا ونحن نقاتل من أجل العدالة للبنان ولكل اللبنانيين!


وقال المشاركون في التحرك، وهم عائلات مع أطفالهم وفتيانهم وشاباتهم وكثير من المسنين، وإختلطت اللهجات التي إلتقت على القول بأن تعطيل العدالة في أكبر جريمة تعرض لها لبنان، تهديد بنسف القضاء برمته، وأمام الناس تعطيل مئات القضايا المتعلقة بمنهبة العصر وإذلال كل اللبنانيين، وجعل القضاء أداة التسليم بشريعة الأقوى!
قرب تمثال المغترب تم رفع صور المطلوبين والمدعى عليهم بجناية القصد الإحتمالي بالقتل وصور بعض حماتهم، وحملت كل الصور عبارة واحدة: المجرمون! وترددت عبارة على السنة أمهات الضحايا: لن تبقى الجريمة من دون عقاب. آتية المحاسبة وستطال كل مافيا التسلط والتبعية، وسيسقط “قانون الإفلات من العقاب” وكل رموزه!
وبعد،
بعد 4 سنوات على جريمة الحرب التي إستهدفت كل لبنان يمكن أن نفهم إلامَ كان الهدف قبل 3 سنوات من الدعوة لقداس المرفأ؟ الذي هدف إلى تحويل حدث وطني إلى مناسبة فئوية ، كما كتب ميشال سماحة. واليوم لازم نتوقف بتمعن أمام توقيت بدء تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، فمن إختار التوقيت إختار الذهاب بعيداً في منحى فرض التعتيم والنسيان. الحدثان والكثير مما بينهما هدايا مهمة لمضاعفة السطوة التي يمارسها حزب الله على البلد وكل أهله، التي بلغت حد أخذ لبنان إلى حرب مدمرة مرجعيتها الوحيدة نظام الملالي ليس إلاّ!


tags: