حرب منظومة النيترات لتدمير القضاء والعدالة وحجب الحقيقة والحفاظ على نظام الإفلات من العقاب آتية، ومن شأنها أخذ البلد أكثر فأكثر إلى متاهات خطيرة! أصابتهم سلسلة القرارات التاريخية التي أعلنها طارق البيطار المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وبيروت، وتحديده المواعيد لإستجواب المدعى عليهم من سياسيين وأمنيين وقضاة، بدءاً من يوم 6 شباط وحتى 22 منه.
أصابتهم القرارات بالذعر الشديد فباشروا المخطط الإنقلابي الخطير! وحربهم على العدالة هي الوجه الآخر للإنهيارات الخانقة التي تسببوا بها وفاقموا جراح الناس وإذلالهم، مع ملامسة سعر الصرف سقف ال55 ألف ليرة وتجاوز ال٥٦ الفا، ويستمر الإرتفاع الجنوني في أسعار المحروقات وقد لامس سعر الصفيحة سقف المليون ليرة وارتفعت أيضاً أسعار كل السلع والخدمات!
تزامناً مع حملات نواب حزب الله وحركة أمل، ولاسيما المدعى عليهم بجناية “القصد الإحتمالي بالقتل” مثل علي حسن خليل وغازي زعيتر، تصدر الحملة مدعي عام التمييز غسان عويدات وهو أحد المدعى عليهم، وخاطب البيطار بعبارة: بالكيل الذي به تكيلون سيكال لكم. ووفق نزار صاغية فإن عويدات إرتكب بذلك فعلين جرميين، الأول أنه هدد القاضي الذي يحقق معه، والثاني أنه إستغل منصبه كنائب عام تمييزي لرفع التهمة عنه.
وتفيد معطيات قصر العدل أن عويدات يعد العدة على نار حامية لتأمين نصاب جلسة غير قانونية لمجلس القضاء الأعلى، رغم إعتراض رئيس المجلس الرئيس سهيل عبود، وذلك لتعيين قاضٍ رديف، والمضي في نهج إطاحة البيطار والإطاحة بالعدالة، من خلال سحب الملف من البيطار. وبذلك يكون عويدات تجاوز صلة المصاهرة مع المدعى عليه زعيتر وتراجع عن قرار التنحي عن متابعة قضية القضية، ونقل عن عويدات قوله “إن إعتبر البيطار الرد غير موجود فأنا “كمان أكون مش متنحي”
للتذكير لم ترد أي جهة على الإجتهاد القضائي القانوني للرئيس بيطار والذي بموجبه إستأنف مهامه، لكن منظومة النيترات التي فقدت أعصابها، أعلنت على لسان عويدات أن قرارات البيطار باطلة وأبقت النيابة العامة التمييزية المخلى سبيلهم في السجن وعممت برفض تنفيذ مذكرات قاضي التحقيق العدلي، ولاحقاً عممت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على سائر القطع التابعة لها عدم تنفيذ أي إجراء يطلبه القاضي البيطار!
موقف خارجي وحيد تناول بالدعم قرارات البيطار، أعلن من واشنطن، على لسان نيد برايس الناطق باسم الخارجية الأميركية الذي قال” ندعم ونحث السلطات اللبنانية على إستكمال تحقيق سريع وشفاف في الإنفجار المروع في مرفأ بيروت”..إن “ضحايا هذا الإنفجار يستحقون العدالة ويجب محاسبة المسؤولين”.
٢- خطفت الاضواء العقوبات التي فرضتها الخزانة الاميركية على الخبير الاقتصادي حسن مقلد وشركة الصرافة العائدة له cetex وشركات ابحاث ونشر تعود اليه، وشملت العقوبات نجليه.
وفي المعطيات الاميركية ان مقلد يمثل حزب الله في صفقات استثمارية ويلتقي مستثمرين خارجيين وحكوميين ويعمل مع المسوءول المالي لحزب الله محمد قصير الخاضع للعقوبات الاميركية ونائبه قاسم البزال ومتهم بالعمل لتمويل الحزب والمشاركة في انجاز صفقات اسلحة له. وشركة الصرافة cetex واحدة من واجهات العمل المالي لحزب الله، واللافت انها تاسست في العام ٢٠٢١ ومنحها مصرف لبنان حصة وازنة في العمليات المالية لتحويل الاموال .. ويتردد انها تدير شبكة صرافين تابعين لها بهدف لم الدولار من السوق لصالح مصرف لبنان اي بالاتفاق مع رياض سلامة .
وفي المعطيات انها تتقاضى من مصرف لبنان ٣ دولارات عمولة على كل ١٠٠ دولار ، وتقول المعطيات المنشورة ان هذه الشركة اساسية بين ٤ شركات اعتمدها سلامة تدير الدولار الاسود لمصلحة الاعيب سلامة وكارتلات احتكارية وكذلك لتمويل حزب الله فيما يتسع العوز والجوع يزحف الى داخل بيوت اللبنانيين.
