Home زوايا أثمن وأندر مادة في الكون؟.. الغرام الواحد قد يعادل 62 تريليون دولار
أثمن وأندر مادة في الكون؟.. الغرام الواحد قد يعادل 62 تريليون دولار

أثمن وأندر مادة في الكون؟.. الغرام الواحد قد يعادل 62 تريليون دولار

2.49K
0

وهذا واقع وليس خيال…

لا ليست الألماس أو الذهب

بل هي “المادة المضادة” Antimatter”

ما هي المادة المضادة: هي عكس المادة العادية، وبمعنى أدق فإن الجسيمات دون الذرية للمادة المضادة لها عكس خصائص المادة الطبيعية وعكس شحنتها الكهربائية.

المادة المضادة من أكثر الأشياء ندرة في الكون، وهي مصنفة كواحدة من أهم وفي نفس الوقت أخطر المواد في العالم.

في عام 1928 تنبأ الفيزيائي البريطاني “باول ديراك” بوجود مادة مضادة من خلال معادلة رياضية انتهت بإجابتين أحدهما إيجابية والأخرى سلبية.

بعد خمس سنوات تم اكتشاف أول جسيم مضاد بواسطة الفيزيائي الأمريكي “كارل اندرسون”. الجسيم هو الكترون بشحنة موجبة سُميَّ “بوزيترون”

منذ خمسينيات القرن الماضي استخدمت مسارعات الجسيمات لدراسة واختبار الجسيمات المضادة، وفي الوقت الحالي يستخدم المركز الأوروبي للبحوث النووية CERN مصادم هادرون الكبير وهو مسرّع جسيمات لإنشاء ودراسة الجسيمات المضادة…

طيّب كفانا كلام… شو ممكن نستفيد منها
إليكم المادة المضادة بلغة الارقام

  • 0.5 غرام منها = قوة القنبلة النووية التي استخدمت في هيروشيما.
  • 1.5 كيلو غرام = قوة أقوى سلاح نووي في العالم.
  • 10 غرامات كافية لنقل المركبات الفضائية للمريخ خلال شهر واحد فقط وبسرعة فائقة.
  • 2.5 طن = قوة الكويكب الذي اصطدم بالأرض وتسبب بانقراض الديناصورات

‏رغم أن المادة المضادة تعتبر خطيرة جدًا إلّا أن استخدامها بشكل إيجابي سيزود العالم بأفضل أنواع الوقود كفاءة ونظافة، لا بل ستنقرض أغلب مصادر الطاقة من الغاز والنفط والبترول مروراً بمصادر الطاقة النظيفة طاقة شمسية وكهرباء وغيرها…فالطاقة من المادة المضادة نظيفة ١٠٠٪ pure energy بلا دخان أو اشعاع وغازات أو انبعاثات او أي مخلفات ملوثة
وهذا سيحدث قفزة كبيرة لمفهوم صناعة الطاقة ويمكننا من غزو الفضاء بشكل أسهل وأسرع وأكثر أماناً هذا إن لم يجعلنا نصل الى سرعات هائلة تقترب من سرعة الضوء

ولكن
هناك تحديات كبرى

يواجه العلماء تحديان كبيران للحصول على المادة المضادة:
الأول: أنها تتدمر وتختفي بمجرد ملامستها للمادة الطبيعية؛ وهذا يجعل الحفاظ عليها تحديًا صعبًا.

الثاني: إنشاء المادة المضادة مكلف جدًا حيث يبلغ سعر الغرام الواحد أكثر من 60 تريليون دولار.

‏حتى الآن تم تحقيق أفضل نتيجة في الحفاظ على المادة المضادة لمدة 1000ثانية فقط داخل المختبر، وصنع كميات قليلة جدًا تساوي تقريبًا 19نانوغرام فقط.
‏يعتقد العلماء أن الانفجار العظيم كان يجب أن يخلق كونًا يحتوي على كميات متساوية من المادة والمادة المضادة، ولكن أين اختفت المادة المضادة؟

هذا أحد أكبر أسرار الكون وكثير من أهمّ الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها في الفيزياء!
فهل يمكن أن يكون هناك كون موازي مضاد لكوننا الذي بالكاد نعرف عنه اليسير اليسير…
والله تعالى أعلى وأعلم…
قال جلّ وعلا : “وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” الذاريات٤٩
من كل شيء دون استثناء…
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً