Home لبنانيات ٤ اب سيف مسلط على رقاب القتلة!
٤ اب سيف مسلط على رقاب القتلة!

٤ اب سيف مسلط على رقاب القتلة!

10
0

بعد 1461 يوماً على تفجير مرفأ بيروت، ما زال المطلوبون للعدالة خارج الملاحقة والمحاسبة وينعمون بالحماية..وكل الذين تأكد، أو هم إعترفوا، بأنهم كانوا يعلمون بوجود وسادة نووية تحت رأس العاصمة، وتركوها تنفجر لم تتم مساءلة أي منهم. فالمافيا المتسلطة إستتبعت القضاء وحاصرت التحقيق العدلي، وبعض المطلوبين الفارين من وجه العدالة إدعى على المحقق طارق البيطار؟!
اليوم 4 آب، يكون قد إنقضى على جريمة حرب إستهدفت العاصمة 4 سنوات، نجح خلالها التحالف المافياوي في الإحتماء بالحصانات وأفلت من العقاب، ويراهن على مرور الزمن لمسح الذاكرة..لكن وقفة اليوم تجدد التأكيد أن اللبنانيين لن يتراجعوا ولن يتسامحوا، ولن يقبلوا أن تتعامل معهم مافيا متسلطة فاجرة وكأنهم حطباً في خدمة تجبرها ولصوصيتها.


على الذين يمعنون في الإستفزاز والتحدي بإعلان هذا النهار يوم شهداء ضحايا تفجير بيروت، من أخبركم أن قتلانا الذين لامس عددهم ال240 كانوا يريدون الإستشهاد ومن أجل ماذا؟ ومن أخبركم ان جرحانا السبعة آلاف، وبينهم عدد كبير من المعوقين إلى العشرات الذين إقتلعت عيونهم عمداً، خصوصاً يوم 8 آب 2020، كانوا يريدون الإستشهاد؟ كلهم ضحايا، أنتم السبب في قَتل من قُتل وجَرح من جُرح وإصابة المئات بتشوه وإعاقات دائمة. إنهم ضحايا إرتهانكم للخارج وضحايا تسليم الطبقة السياسية الفاسدة قرار البلد لميليشيا حزب الله. فأخذت الميليشيا البلد بمن فيه منذ 10 أشهر إلى حرب مدمرة مرجعيتها إيران، التي تقاتل باللبنانيين والفلسطينيين واليمنيين، وتريد أياً كان الثمن الوصول إلى صفقة سياسية مع الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر، تثبت نفوذها في المنطقة، وتمنحها إعترافاً غربياً أميركياً وإسرائيلياً بهذا النفوذ..وتعتبر كل ما ينزل بلبنان وأهله من ويلات ليست إلاّ خسائر جانبية على طريق تأبيد تسلطها!
وقفة اليوم أمام مرفأ بيروت، الشاهد على جريمة كبرى لها أم وأب وأدوات تنفيذ، إصرار على جلاء الحقيقة مهما طال الزمن، وإصرار على المحاسبة وفرض العدالة. إنها خطوة في مسار صعب، لكنه غير مستحيل، لإستعادة الدولة المخطوفة، وإستعادة الجمهورية والبلد كمكان صالح للعيش والإبداع والتنافس، وليس فندقاً لبعض الراحة بين معركة وأخرى تُفرض على اللبنانيين.


tags: