Home ولكن يا آب الذي أدميتنا !
يا آب الذي أدميتنا !

يا آب الذي أدميتنا !

118
0

بقلم الدكتور عمر الفاروق النخال

يا آبَ الذي أدميتنا ..
أفكرَكَ موتَنا
تُنسينا ؟
عُدنا ونُدبةُ بيروتَ نسأل:
أنهيتَ سَكرَةَ الذبح..
هالتكَ فَكرةُ الفقد ..
فرميتنا ؟

أجبنا .. أجبنا ..
يا آبَ الذي أدميتنا

لبّينا ظلمَ الموتِ
يومَ نادينَنا
وفِكرَك الدمَ الغالي
أنسيتَنا
بيروتُ هذه .. حيّةٌ
بتعاويذ القُبح ترميكَ
وبتراتيل الصبر ..
تروينا
تؤذّنُ .. والفجرُ مذبوحٌ
وفي الأنين طربٌ ..
إلى النور
يَهدينا
ملعونٌ ظلامُكَ .. قد أدمى
طرحةَ الشرقِ ..
تاجَ الزمان ..
ملعونٌ لهيبُكَ .. قد سلبَ
من عمرنا ..
من عيشنا..
أملا مسكينا

أجبنا .. أجبنا ..
يا آب الذي أدميتنا
أو هاجر إلى فصل
يعشقُ موتَكَ
ليبدأَ فصلُ حُبورٍ ..
فصل سُرورٍ ..
فصلُ حياة
لنبدأَ عرسَ من رحلوا
وأرواحُهم تعانقُنا
وتُؤوينا !


tags: