Home لبنانيات لبنان أمام خطر حرب شاملة!
لبنان أمام خطر حرب شاملة!

لبنان أمام خطر حرب شاملة!

18
0

هل بدأ العد العكسي يتسارع لحرب إسرائيلية واسعة ضد لبنان، عنوانها حرب ضد حزب الله، وتحمل دماراً غير مسبوق للبلد! إلى التحذيرات الدولية الواسعة جداً خصوصاً تحذير غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة من “غزة ثانية” في لبنان، والمخاوف من جانب أصدقاء لبنان على البلد من دفعه إلى حربٍ مدمرة، والقلق الشعبي اللبناني الشامل ..يبدو، وفق قناة “السي آن آن” الأميركية، أن المسؤولين الأميركيين أكدوا لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين “إستعداد واشنطن لدعم تل أبيب في حال نشوب حرب مع حزب الله على جبهة جنوب لبنان”(..) وقالت القناة الأميركية أنه “تمت مناقشة عدة ملفات منها الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وكذلك التوترات مع إيران ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والمفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى”. فهل يعني ذلك منح تل أبيب الضوء الأخضر الأميركي؟
الأسئلة كثيرة، كما المخاوف.
ما يثير الإنتباه أن وفداً إسرائيلياً من المستوطنات الحدودية مع لبنان زار مؤخراً البيت الأبيض، كما عقد إجتماعات مع أعضاء في الكونغرس الأميركي. حمّل هذا الوفد المستوى السياسي في أميركا المسؤولية عن التهجير والدمار اللاحق بهم ويتسبب به حزب الله، وأن البيت الأبيض يمنع الجيش الإسرائيلي من القيام بعمل عسكري يعيد الأمن والإستقرار إلى بلداتهم، ويعيد المستوطنين!


وهنا لافت جداً تتالي الخطوات الأميركية. أبرزها الإعلان عن توجه حاملة الطائرات “داويت أيزنهاور” من البحر الأحمر إلى المتوسط، وحاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى حيفا مع مجموعة حربية كبيرة ترافقها. إنه تحرك عسكري أميركي يحمل وجهين: الدعم والردع. وإلى تصاعد التهديدات الإسرائيلية وما يقابلها من مواقف لحزب الله، وغرس الرأس في الرمال من جانب الحكومة الواجهة ورئيسها، وكأن ما يشهده لبنان من خراب وعزلة تتزايد يوماً بعد يوم لا يصيب الشعب اللبناني(..)، وتالياً ترك أمور البلد ومصالح أهله بين يدي حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله والأجندة الإيرانية الموكا تنفيذها للحزب، فوصلت مواقفه حد إطلاق التهديدات ضد قبرص الدولة العضو في الإتحاد الأوروبي، في ضربٍ عرض الحائط بالمصلحة اللبنانية.
في السياق قالت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تستعد للإعلان قريبا عن “هزيمة الذراع العسكري لحماس بعد إنتهاء معركة رفح”. ومثل هذا الإعلان الذي يشكل إيذاناً ببدء مرحلة إجرامية جديدة في القطاع محورها عمليات خاصة تستهدف من تزعم تل أبيب أنهم كادرات حمساوية، فإنه قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من حرب التوحش الإسرائيلي ضد لبنان!
وبين المعطيات التي تستوقف المتابع ما كشفت عنه إذاعة “كان” العبرية، التي قالت أن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين مستشار شؤون الطاقة للرئيس الأميركي، حمل إلى بيروت رسالة حازمة، لم تتضمن أي مبادرة، فحواها أنه في حال لم يقبل حزب الله تنفيذ القرار 1701 وفق خارطة الطريق الأميركية، فإن واشنطن ستدعم عملية عسكرية إسرائيلية ضده!
يبقى أن ما تركز عليه الصحف الإسرائيلية كما مواقف القيادات الإسرائيلية والمواقف الغربية عموماً تنطلق من معطى مفاده أن حزب الله هو الجهة التي بادرت بفتح هذه الجبهة “مشاغلة” للعدو و”إسناداً” لغزة وحماس، وأنه في موقع المعتدي. لذلك كان تركيز كل الوفود الزائرة حث الجانب اللبناني أن يمارس الضغط على حزب الله لوقف النار حرصاً على لبنان ومصالح اللبنانيين، لأن البديل هو الكارثة.. وعلى الدوام كانت اللغة الخشبية بإنتظار هذه الوفود رغم تفاقم الوضع نتيجة تدمير ممنهج أقدم عليه العدو الإسرائيلي، فحول مناطق واسعة من جنوب الليطاني إلى أرض محروقة مع تهجير واسع جداً وسقوط مئات الضحايا..ليبدو كل ذلك بأنه ليس كافياً لإعلان “سلاح الموقف” من جانب الممسكين رسمياً بالقرار، خصوصاً رئاسة الحكومة بعدما إكتفى ميقاتي بمهمة ساعي البريد ينقل رسائل زوار لبنان إلى حزب الله!


tags: