الحسابات الأميركية تجاه الحوثيين تتبدّل فلا الضربات العسكرية ضد الجماعة المتمردة تحقق نتائج قوية وواضحة .. ولا الحشد الغربي ضدها خفّض من المخاطر المحدقة بأبرز طرق الشحن في العالم.
توجس داخل أروقة صناعة القرار الاميركي .. بدأ يقر بانتقال الحوثيين من جماعة عشوائية غير منظمة الى جماعة ممتلكة لمهارة التحايل للحفاظ على قدرة الردع.
خلال شهر واحد أغرق الحوثيون سفينة وأشعلوا النار في أخرى وأطلقوا أسرابًا من المسيرات على سفن حربية أمريكية ونشروا قوارب مفخخة يتم التحكم فيها عن بُعد.
تطورات لم تكن لتحققها الجماعة المتمردة لولا الراعي الايراني تقول صحيفة واشنطن بوست الأميركية كاشفة عن تسبب هذه الجهود الأمريكية “المتعثرة” في خروج رسالة غاضبة من الكونغرس إلى القيادة العسكرية الاميركية مفادها أنه لا يتم القيام بما يكفي لإقامة الردع.
فإيران بحسب تقارير عسكرية أميركية لم يعد اعتمادها محصورا بالتدفق المستمر للاسلحة والخبرات الايراينة.
مهارات اضافية تعمل طهران على نقلها للحوثيين ابرزها تعديل الأسلحة القديمة وتصنيع أسلحة جديدة ليكونوا أول مجموعة تستخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لضرب الأهداف البحرية.
عدم تأثر الحوثيين بالضربات الأميريكة مسألة تخطت أطارها الدفاعي والعسكري في واشنطن … لتصبح حديثا متداولا بقوة في التحليل والمواقف السياسية.
لدرجة دفعت بأحد اعضاء مجلس الشيوخ المنتمين الى المعسكر الجمهوري للقول بأن التكنولوجيا المحسنة ا جعلت أنظمة الحوثيين أكثر دقة مما كان عليه في بدايات عملياتهم في البحر الأحمر .
في حين بدات مراكز ابحاث تتخوف من تصوير الحوثيين لأنفسهم كلاعبين رئيسيين في المنطقة وبالتالي استخدام اوراق التقدم تلك للتاثير على محادثات السلام الجارية بين إسرائيل والسعودية.
“حالة هجوم مستمرة” عبارة تقاطعت عندها الكثير من التحليلات الاميركية لوصف التصعيدا الحوثي الاخير ..
مع ذلك لا تتراجع واشنطن عن التلويح للحوثين بثمن سيدفعونه مهما طال الوقت ردا على تدميرهم سلامة وأمن الملاحة.
