استعراض ربع الساعة الأخير على جبهة لبنان .. إما يقود الى حرب شاملة وواسعة أو يدفع قدما نحو فرض التهدئة.
معادلة عملت الساعات الأخيرة على فرضها عبر تبادل القصف العنيف وغير المسبوق ما بين إسرائيل وحزب الله.
فلا صفارات الانذار هدأت في قرى إصبع الجليل ومستوطنات الشمال نتيجة تساقط صواريخ الحزب .. ولا قرى الجنوب سلمت من القصف الاسرائيلي النوعي والتحذيري.
تطورات لم تترك الوقت لتقييم مدى التزام الطرفين بمنطقة الاشتباكات المنصوص عليها في القرار الدولي 1701 .. لتجاوز التصعيد العسكري والكلامي حدود أي جهد ديبلوماسي قادر على لجم الاحتمالات الصعبة القادمة.
بلغة الصورة اختار حزب الله اللبناني صياغة تهديداته لاسرائيل .. ناشرا مشاهد استطلاع جوي لمناطق في الشمال وميناء حيفا عادت بها مسيراته دون أن يرصدها الجيش الاسرائيلي.
تفاخر حزب الله بقوة الخرق تلك .. استدعت تهديدات اسرائيلية من العيار الثقيل والحازم.
فاختارت اسرائيل رأس ديبلوماسيتها يسرائيل كاتس لبعث رسائلها الاخيرة الى لبنان قبل خطوة التحرك التي من شأنها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان.
وعندها سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة قاصمة في حرب شاملة يقول كاتس واعدا سكان الشمال باعادة الأمن لهم.
تتقدم لغة الحرب والتهديد والوعيد في الوقت الذي بدا فيه مبعوث الرئيس الأميركي اموس هوكستين يقوم هو الآخر بآخر محاولات إرساء التهدئة.
لوّح برسالة شديدة اللهجة من اسرائيل إلى لبنان … ليذكر خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين بمدى خطورة الانزلاق الى هكذا خيار.
حزب الله اصر في المقابل على إلقاء أخطر اوراق التعنّت على طاولة التصعيد.
يتلقّى أمين عام الحزب حسن نصر الله رسالة تحذيرية ايرانية من امكانية لجوء اسرائيل إلى اغتياله فيربط مباشرة ما يسميه “جبهة الاسناد اللنانية” بالحرب الدائرة في غزة.
أجواء بدأت توحي للداخلين الاسرائيلي واللبناني بأن اقلاما في الغرف السرية بدأت تعد خطاب إعلان الحرب.
