Home زوايا الأسيد
الأسيد

الأسيد

139
0

تحتل الشخصيات السامة المقاعد الاولية في حياتنا ، ويا لتعاستنا لو أطبق على هذا العمر انسان سام واستفرد به.

فالشخصيات السامة في زماننا زمان التعقيد والأمراض النفسية تلعب الدور الاهم في الحياة ، ولا يعتقدن أحدكم أن دورها بات مقتصرا على دور الضحية فقد تفوقت في مجالها منذ زمن واختارت ادوارا أخرى أكثر تنافسية وتعقيدا

فهؤلاء هم ملوك التلاعب النفسي ، وسيد من ربط رقابنا بشرشف جلد الذات وجعلنا طوال الوقت مرتهنين لوجع ما فعلناه بهم .

كما أنه أول من يدمر انطلاقاتنا وبداياتنا الجديدة ويذيب أحلام العمر بالاسيد حتى تذوب أمام عيننا . فرفضهم القاطع للتغيير وخوفهم من ان نثور فجأة عليهم وعلى خارطة الطريق التي رسموها لنا يجعلهم في حالة استنفار دائمة من ان نتخطى وجودهم او نفكر بالاقلاع عنه .

هؤلاء الاسيد الحارق يهددون ضحيتهم دائما بحرق حاضرهم كما حرقوا ماضيهم وبمعرفتهم التامة بهم يعزفون دوما على وتر الابتزاز العاطفي .

الأسيد حاضر دوما في حياتنا ، في يومياتنا ، في مذاكرتنا والقوي بيننا هو من يستطيع حرقه قبل ان يحترق بتلاعبه النفسي وابتزازه العاطفي .

تستحق منا هذه الحياة وقفة شجاعة وقوية تساعدنا على دوس هؤلاء الساميين والمؤذين حتى لو كانوا على هيئة …… أسيد.


tags: