Home لبنانيات مصير لبنان على كف نتنياهو
مصير لبنان على كف نتنياهو

مصير لبنان على كف نتنياهو

6
0

مصير لبنان وكل المنطقة على كف مجرم الحرب نتنياهو.
عرقل كل المحادثات بشان هدنة في غزة ، والاكيد انه سيماطل ويفخخ كل المقترحات لانه مصمم الا يمنح بايدن هاريس ورقة التهدئة قبل نحو من ٦٠ يوما على الانتخابات الاميركية . لا بل يبدو اليمين الصهيوني المتطرف، وكانه استحضر المشروع الصهيوني الأصلي من النيل إلى الفرات على استحالته! رهان كل المتطرفين الصهاينة على وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وهو المرشح الذي اسف قبل أسبوعين لصغر مساحة إسرائيل وطرح مسالة التفكير بتكبير هذه المساحة( ..) وهذا خطر حقيقي وداهم! في هذا التوقيت ومع الانتهاء الفعلي من الحرب على غزة المدمرة والتي اعيد احتلالها، راح جيش الاحتلال يوسع من العمليات الاجرامية في الضفة الغربية، والعنوان الرهان على الضغط المنفلت لترحيل اعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن. هنا نفتح مزدوجين كي نشير إلى ان حل الدولتين اصبح وهما مع نحو ٨٠٠ الف مستوطن في الضفة الغربية.

في سياق هذا المخطط عاد الجنوب يحترق والامر ليس رهن مشيئة حزب الله وقراره متى يرفع من وتيرة المواجهة او يخفض التصعيد.. المبادرة كلية بيد العدو الذي جنوب الليطاني ليلا تحت وطاة القصف الاجرامي الصهيوني . اكثر من 15 غارة نفذها جيش العدو، قيل انها استهدفت منصات إطلاق صواريخ لحزب الله لكنها دمرت البيوت واحرقت الارض. في كفرصير ، فرون وقعقعية الجسر ⁧‫. وامتدت النيران إلى البيوت في فرون والغندوريه.
بدت العمليات الأجرامية شبيهة إلى حد ما بقصف عدلون ومناطق شمال وشرق البقاع قبل فترة . ويبدو ان جيش الاحتلال يستهدف الهيكل العسكري لحزب الله وقدراته بعدما نجح العدو بالحد من هذه القدرات مع سقوط نحو ٤٠٠ من القادة الميدانيين والاختصاصيين، وراح بعد ذلك يستخدم قوة نارية أكبر ذات فاعلية تدميرية. الاكيد ان التدمير الوحشي جزء من نهج صهيوني متكامل لجعل جنوب الليطاني منطقة محروقة ما سيدفع بالاعداد المتبقية من المواطنين إلى النزوح لاستكمال مخطط افراغ المنطقة من اهلها.
وهكذا يدفع الجنوب ومعه كل لبنان الأثمان الكبيرة نتيجة مقامرة حزب الله فتح جبهة الجنوب يوم ٨ تشرين الاول ، تحت عنوان مشاغلة العدو وإسناد غزة. نجح جزئيا في المشاغلة وفشل كليا في الإسناد لترتد المشاغلة دمارا عميما.
لقد ثبت ان لحزب الله قدرة على ايذاء العدو وهذا حصل على الارض، وتاكد، لكن يبقى هذا الاذى محدودا امام قدرات العدو الساحقة ما اثبت فشلا كاملا لمقولة الحزب عن القدرة على حماية لبنان! مع العلم ان فتح هذه الجبهة كانت طهران مرجعيتها وهي الجهة الوحيدة التي تراهن على الإفادة من النتايج المرتبطة بهذا الدمار.
مرة اخرى الذهاب إلى ملعب العدو ومواجهته بالنار من غزة إلى الضفة والجنوب عملية خاسرة، فالعدو لم ينهزم ولا مرة إلا بفعل انتفاضة الحجارة السلمية الاولى . ومرة اخرى يدفع الناس ثمن تحلل السلطة الفلسطينية وعجزها، فاشغلت قوى التطرف والتبعية في حماس والجهاد الفراغ.ويدفع لبنان وخصوصا جنوبه وكل الشعب اللبناني ثمن تبعية منظومة النهب والفساد لحزب الله، وثمن تطويع كل الطبقة السياسية اللبنانية في خدمة الدويلة ومشاريعها التي تصب بخدمة الخارج .


tags: