Home لبنانيات بايدن خسر الصورة.. التداعيات مخيفة!
بايدن خسر الصورة.. التداعيات مخيفة!

بايدن خسر الصورة.. التداعيات مخيفة!

20
0

من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا ومروراً بتايوان والسودان المنسي، سيتراجع الإهتمام الأميركي كثيراً. قبل 4 أشهر ونيف على أخطر إنتخابات رئاسية وعامة ( كل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ والحكام) يبحث الحزب الديموقراطي عن مرشح بديل للرئيس بايدن الذي إنهار في أول مناظرة مع المرشح الجمهوري ترمب، بعدما أحدثت المناظرة ذعراً ديموقراطيا وقناعة بأن بايدن خسر معركة الصورة!
اليوم أكثر من أي وقت سيكون لبنان في عين العاصفة، أنه شئنا أم أبينا عملت الإدارة الأميركية طيلة الأشهر الماضية على عدم توسيع الحرب، وعدم تحويل الجبهة الشمالية لإسرائيل إلى جبهة حرب مفتوحة يمكن أن تتحول إلى حربٍ إقليمية، هكذا يقولون، لكن كاتب هذه السطور غير متأكدلأن طهران لن تقاتل إلاّ بالأذرع التي أنشأتها مقوضة عدة أنظمة وبلدان وهدفها من ذلك معروف السيطرة للوصول إلى المتوسط وعلو كعبها في تقاسم شرق المتوسط بينها وبين إسرائيل وتركيا!
إنها لحظة الدفاع عن لبنان، عن حق الناس بالعيش والحياة، وذلك بفرض سياسات بديلة عما شهدناه في الأشهر التسعة الماضية، لأن المضي ب”المشاغلة” سيفتح الباب على مصراعيه أمام التوحش الصهيوني لبدء تدمير ممنهج يطال شمال الليطاني ويستهدف البنية التحتية الحيوية للبلد. ما حدن يخبرنا ويتبجح بأن حزب الله قادر على إنزال الأذى بإسرائيل، فهذه حقيقة لا تقبل الجدل. لكن العدو بدعم غربي مفتوح سيعيد في أشهر إعمار ما سيتهدم عنده، في حين أن لبنان سيبقى ركاماً لعقود طويلة، والأمر الخطير أن الهجرة ستتضاعف، وشئنا أم أبينا سيكون هناك من سيحل مكان الذين سيتركون البيوت والبلدات والمدن!
بأسى يتكثف السواد، وما زالت بروباغندا لئيمة تتحدث عن إنجازات المشاغلة وعن التوازن والردع وكب إسرائيل بالبحر، لأنهم على إجر ونصف وأوهى من بيت العنكبوت(..) وها هم في إسرائيل لا يتركون ستراً على شيء بل يصرون على إنتخابات نيابية مبكرة لمحاسبة نتنياهو ونظن نحن أن ذلك عامل ضعف!

وبعد ماذا عن مناظرة بايدن ترمب وماأحدثت في المعسكر الديموقراطي وما الردود عليها؟
المناظرة الأولى بين ترمب وبايدن أحدثت صدمة لدى الديموقراطيين وبدأت النقاشات بينهم حول إمكانية الطلب إلى الرئيس بايدن التنحي عن السباق الرئاسي! “وول ستريت جورنال” قالت إن بايدن “إنهار في أول مواجهة مع ترمب”.
رأى ديفيد أكسلورد كبير مستشاري أوباما “إن هناك شعوراً كبيراً بالصدمة حول كيف بدا في بداية هذه المناظرة، حول كيف بدا صوته، لقد بدا مشوشاً بعض الشيْء”..، “ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يستمر”..لقد “أدى بشكلٍ سيء للغاية” لقد تلعثم مراراً وفقد ترابط الأفكار وتسلسلها.. فيما طغت شعبوية ترمب الذي حافظ على رباطة جأشه طيلة ال90 دقيقة رغم الكثير من الإهانات التي وجهها بايدن!
وفيما رأت “واشنطن بوست” أن “التناقض مذهل بين طاقة ترمب وحيويته وكفاح بايدن لتوصيل نقاطه بطريقىة مفهومة”. وقالت نيويورك تايمز” أن ترمب شن “هجمات عدوانية ومضللة بشكل متكرر ضد الرئيس المهتز بايدن”. أما “لوس أنجلوس تايمز” فقد قالت : “إن الإزدراء الشديد فاض بين الرجلين”.. وأبرزت كل وسائل الإعلام النقاشات التي تدور بين الديموقراطيين حول ما يجب فعله بشأن الوضع الراهن. هل يتم التوجه إلى البيت الأبيض والطلب إلى بايدن التنحي أو إعلان هذه المطالبة بشكل علني، لأنه وفق قيادات ديموقراطية عملت مع بايدن: “كان فظيعاً. إنه غير متماسك”.. ” إنه مروع لقد أصابنا الجنون”.. وعلى وسائل التواصل الإجتماعي شعر أنصار بايدن بالفزع من صوت الرئيس المرتعش وإجاباته المفككة وإرتكابه الواضح، وسخرية ترمب منه خصوصاً عندما علق بايدن على الهجرة غير الشرعية بتلعثم طويل، فقال ترمب: “أنا حقاً لم أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة، ولا أعتقد أنه يعرف ماذا قال”؟
حصيلة المناظرة الأولى وفق قناة “سي آن آن” إن “67% من الأميركيين يرون أن ترمب فاز بالمناظرة فيما يرى 33% أن الفائز هو بايدن”.


tags: