
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء جامعة بيروت العربية النائب السابق الدكتور عمار حوري على رأس وفد ضم في عداده، رئيس وامين مجلس أمناء جامعة بيروت العربية البروفسور وائل نبيل عبد السلام، ورئيس الاكاديمية البحرية في الإسكندرية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ورئيس مكتبة الإسكندرية الدكتور احمد زايد، ونائب رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور سعيد علام.
في مستهل اللقاء تحدث النائب السابق حوري بإسم الوفد فقدم التهنئة لإنتخاب الرئيس عون وقال: “ألتهنئة لفخامتكم وللبنان، ولنا كل الشرف كمجلسين معا: مجلس أمناء وقف البر والإحسان الذي إنطلق في العام 1936 واقام العديد من المدارس الكبرى، ودرة إنجازاته المساهمة في قيام جامعة بيروت العربية مع الشقيقة مصر في العام 1960، ومجلس أمناء هذه الجامعة، ان نكون عندكم، لنشد على اياديكم.”
أضاف: “نعرف ان المهمة صعبة جدا لكنها ليست بمستحيلة، وقد تابعنا عملكم في قيادة الجيش بأدائكم الذي أثلج القلوب، وأصغينا الى خطاب القسم الذي شكل خارطة طريق لجميع اللبنانيين.”

وبعد ان إستعرض إمكانيات الجامعة وقدراتها في مختلف الفروع التابعة لها، أشار الى “أهمية مشروع إستراتيجي كبير قوامه بناء مستشفى جامعي ضخم، بالقرب من مبنى الجامعة في بيروت.”
وختم بالقول: “وفقكم الله ونحن كلنا الى جانبكم.”
ورد الرئيس عون، شاكرا لأعضاء الوفد تهنئتهم، وقال: “إن الدستور وخطاب القسم يشكلان خارطة طريق لبناء لبنان الجديد، ولبناء دولة فعلية. لقد تعب لبنان من حروب الاخرين على أرضه، ومن تحارب سياسييه ومسؤوليه، ويحق له ان يأخذ فترة نقاهة سياسية وإقتصادية وأمنية.”
وأشار رئيس الجمهورية الى ان الحكومة نالت بالأمس ثقة المجلس النيابي، “ونأمل الا يضع احد العصي في دواليب تنفيذ بيانها الوزاري، علما ان الوزراء يضعون نصب عيونهم مهمة المساهمة في بناء الدولة”، مشددا على “اننا وضعنا الأمور على المسار الصحيح، ونأمل ان تتضافر جهود الجميع وتعاونهم لتحقيق الهدف المشترك وهو بناء الدولة الجديدة.”
وكرر الرئيس عون ان العالم ينتظرنا، وعلينا ان نثبت له اننا اصبحنا قادرين على إدارة مقدرات البلاد بطريقة فيها الكثير من الشفافية والعدالة بما يحفظ كرامة الجميع ويعيد الثقة بين المواطنين ودولتهم كما وبين لبنان والخارج”، مشيرا الى “أن القطاع الجامعي ككل، له دور أساسي في هذه المهمة، لأن له إحتكاكا يوميا مع الجيل الطالع الذي يترقب توجيهات القيمين عليه”، مشيدا “بمحافظة هذا القطاع على مقوماته وأهمية جودته، لا سيما في المرحلة الصعبة منذ بضع سنوات الى اليوم، وهذا دليل على الإرادة الصلبة لمواجهة كافة التحديات”، وموضحا “ان المستوى العلمي في لبنان ثروة لا تنضب، وخريجي القطاع الجامعي فيه هم مدعاة إفتخار سواء في لبنان او أينما حلوا في الخارج، والفضل يعود الى كافة القيمين على هذا القطاع ليبقى لبنان منارة للعلم.”