1. Home
  2. ولكن
  3. لحظة.. طارت فيها العصافير
لحظة.. طارت فيها العصافير

لحظة.. طارت فيها العصافير

14
0

ضممتُ اليوم إلى صدري وعانقتُ وقبلتُ سوريين كُثر .. غاب مزاح كان يحمل رغما عنه “لطشات” حميدة وخبيثة في آن معا !
شممتُ في الغمرات والقبلات عطر حُب وسكينة لم أكن أتخيّل وجوده على رفوف أعمارنا المثقلة بالتعب والصبر والانتظار!
كان ارتماء الرؤوس على الأكتاف أشبه بغفوة شهية بعد تعب ..
وكانت الدمعات المكابرة كأنها قبضة عنيدة تأبى كتابة حروف النهاية.
أدركتُ اليوم أن أعظم مساحة نؤرخ فيها الانتصارات الحقيقة .. زمان ومكان يهديها رب قدير حَكَمٌ عدل لنعيش الاتعاظ مشهدية تروي حواسنا العطشى بشيء يحييها.


أدركتُ أن السنوات والعقود .. فصول عابرة في رواية الصبر المضرجة حبرًا ودماءً وآلاما!
نعم .. سقط الأسد !
وسوريا اليوم أحيتنا بحق !


tags: