ظروف الحرب الموسّعة ما بين إسرائيل وحزب الله .. لا تغيّر كثيرا من واقع الرئاسة الأولى في لبنان .
فهذا الاستحقاق يرتبط تاريخيا بحجج وذرائع تشتري الوقت لفرض رئيس يوصف بالتوافقي .
والتوافقية باتت تعني للبنانيين منذ أكثر من عقدين رئيسًا يرضي حزب الله.
في المحصّلة .. لا شيء يمنع لبنان من أن يكون له رئيس تحت النار سوى شروط ومواصفات الحزب .
يسعى حزب الله إلى رئيس يُفشل ترجمة تراجعه العسكري في الحرب الدائرة إنكسارًا سياسيًا واضحًا فيصدّر ظروف حربه مع إسرائيل ذريعة لإطالة أمد الأزمة .
في حين أن رؤساء لبنانيين سابقين قسموا اليمين الدستورية للبلاد على وقع إطلاق النار وحرب الشوارع وغيرها من الأزمات فور توفر الإرادة السياسية لذلك.
أمين الجميل الذي ينادي اليوم بسرعة انتخاب رئيس ينقذ لبنان عايش هكذا ظروف .. يوم سلمه الحكم العسكري مهمة قيادة البلاد.
كذلك الياس الهراوي .. الذي انتخب وأقسم بعيدا عن قبة البرلمان اللبناني .. فيما الحرب الأهلية تضع أوزارها في كل المدن والمناطق اللبنانية .
وصولا إلى ميشال سليمان الذي أنهى انتخابه أحداث السابع من مايو 2008 التي افتعلها حزب الله لفرض إرادته السياسية.
دروس مستفادة تقول إن وجود رئيس يقود لبنان إلى مرحلة من الأمن والاستقرار متاحة وممكنة .
لكن حزب الله يهدف وفق مراقبين إلى تأمين صورة استقوائه السياسي الداخلي قبل تأمين انتخاب الرئيس .
