الملف النووي الايراني عاد ليتصدر أولويات كل من واشنطن وتل ابيب.
سريعا قرر الطرفان تنحية خلافاتهما جانبا والتعمّق من جديد بتطورات هذا الملف بعد بلوغ طهران قدرات متقدمة لصناعة السلاح النووي وفق تقارير غربية.
وعليه سيكون يوليو المقبل موعدا لعقد اجتماع أمركي-اسرائيلي مشترك يتناول أنظمة حاسوبية عمل عليها خبراء ايرانيون لمضاعفة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء يصفها الغرب بالخطيرة .
الاجتماع الذي تم إلغاؤه من قبل البيت الأبيض على خلفية انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدارة الرئيس الاميركي جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل تزامن مع معلومات مقلقة تتصل بالنووي والاقتصاد الايراني في آن معا .
فرغم كل العقوبات الأميركية على إيران والتوترات المتصاعدة معها منذ هجوم السابع من أوكتوبر إلا أنها لم تطل سوى جزء بسيط من صادراتها النفطية .
بلغة الأرقام تتجاوز الصادرات اليومية من إيران 1.5 مليون برميل يوميا أي أكثر بكثير مما كانت عليه في بداية رئاسة بايدن ويتم شراؤها من قبل المصافي الصينية الصغيرة بأسعار مخفضة .
أسباب تجعل من اجتماع الضرورة لواشنطن وتل أبيب مناسبة لاعادة تغليب المرونة على خيار المفاوضات .
لا حلّ إلاّ من خلاله تقول مصادر مطلعة على الأجواء التحضيرية للاجتماع تجنبا لتوترات اقليمية غير مرغوبة في الوقت الراهن .
لهجة استبقها القائم بأعمال وزارة الخارجية الايراني علي باقري بتأكيده على اتباع طهران مسار إبطال العقوبات والمفاوضات معاً خلال المرحلة المقبلة مع الغرب .
وهذه المعادلة لا يفصلها المراقبون في إيران عن رغبة القيادة فيها تغطية المشهد الداخلي المنهمك بتحضيرات الانتخابات الرئاسية بمظلة معقولة من الانفتاح على الغرب .
