تعبنا لدرجة أننا إذا حلمنا نستيقظ كي لا نتمادى بحلمنا
وإذا أنجزنا نقول أنها رمية بغير رامٍ ومخطط دولي لتقويضنا
وإذا استعدنا بعضًا من كرامتنا نردد غدًا أو بعده ذلنا وجحيمنا
دعوني لا أريد أن أرى إلا الصنيعة الفلسطينية بسواعد فلسطينية
بهمّة فلسطينة.. والويح للمتخاذل العربي بنواياه قبل تصريحاته من القمة إلى كل الرؤساء والملوك المطبعين والمتصالحين مع فكرة تسليم الأرض وقبول الأمر الواقع للمضي قدمًا نحو ازدهار بلدانهم وتكريس مواقعهم…
لا أريد الكلام بالسياسة ولا تدوير الزوايا أو الرؤية بعيدًا عن الأنمل الواحد… أو الأثر والمخاوف على وطني لبنان… الآن
أطلقوا العنان للتضامن والمشاعر
يكفي كبتًا وقهرًا وسحقًا ولو في القادم من الأيام
البارحة كانت القدس عنوانًا
وللمغتصب ذلًًّا وهوانًا
دعوني أحلم لقد خاب الأمل لعقود
وهرمنا لنرى هذه المشهدية
هو السابع من تشرين
هو هذا اليوم المجيد***
فدعوني لإيماني أن العدالة في الأرض قبل السماء آتية لا محالة
وأن الأقصى قبلتنا دون ورقة التسويات والمحاور وأن مفتاح العودة للمناضلين الفلسطنيين صلب لم ولن يكسر
وأن لبناني سيرتوي قريبًا من اليقظة الحقة لأبنائه
علّهم يحررون أنفسهم أولًا ثم يسعون للتحرر ممن يغتصبهم ليل نهار ثانيًا وثالثًا وعاشرًا….
صباحاتكم عزّة.. فاللهم ثبتها في أوطننا وكما أنعمت فتتم علينا
