
بقلم أ. سليم الخولي – سبعون ومستمرّون.
تطفئ مدرسة مار الياس بطينا الثانوية شمعتها السبعين هذا العام …نعم إنّه اليوبيل البلاتينيّ و بنعمة الرب وبركة صاحب السيادة المتروبوليت الياس (عودة)،ملاك بيروت،وبهمّة مديرة لا تعرف إلا أن تقودنا إلى التألّق،وبتعب وجهد معلمات ومعلّمين مفعَمين بالعزيمة التي لا تعرف الكلل،نحن سنستمر.
لقد تأسّس هذا الصرح لا ليخدم أبناء الروم بل ليؤسس ل بيروت واحدة متنوّعة الإنتماءات ولكنها تعيش بقلبها الواحد الذي يسع الكلَّ.
لقد دأبت هذه المدرسة منذ أن تأسست عام ١٩٥٣ ،ترفد هذا الوطن بخرّيجين تألقوا فغدَوا نجوماُ تتلألأ لا في سمائنا الصغيرة بل في فضاء هذا الكون وتنير ظلمة الجهل و ديجوره.

نعم منذ تأسيسها وتعاقب مجالس أمنائها ومديريها لم تكن هذه المدرسة مدرسةً فقط بل ولّادةً تلدُ المحبين لله ،العاملين بكلمته و المنتمين إلى وطنٍ سلّمه الله لهم ليبزروا أرضه محبّة و عطاءً وتميّزاً.
هنيئا لبيروتنا بمدرستنا ،هنيئاً لنا بإدارة حكيمة ،هنيئا ً للمدرسة بأولياء أمورٍ وضعوا ثقتهم بنا و بجهودنا لنوصِل فلذات أكبادهم إلى مستقبل لامع .
صلاتنا ونحن أبناء الرب يسوع أن نبقى “نوراً” كما يريدنا أن نكون ،لأنَّ النّور في الظلمة يضيء.
