Home لبنانيات هل زيارة لودريان ستحدث خرقا في الملف الرئاسي؟ ودبلوماسي سعودي يحذر!
هل زيارة لودريان ستحدث خرقا في الملف الرئاسي؟ ودبلوماسي سعودي يحذر!

هل زيارة لودريان ستحدث خرقا في الملف الرئاسي؟ ودبلوماسي سعودي يحذر!

20
0

كتب مالك دغمان في الكلمة أونلاين – يبدو أن برنامج موفد الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان سيكون حافلا من ناحية اللقاءات والاجتماعات التي سيجريها للوصول إما لقراءة موحدة أو على الأقل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة على ملف الرئاسة.

أما عن الكتل النيابية فينتظر نواب القوات اللبنانية والكتائب معرفة ما سيحمله الموفد الفرنسي يوم غد الأربعاء، وبعد الدعوات التي وجهت لمختلف النواب من أجل غداء الجمعة الذي يقيمه لودريان في بيروت، هل سيحضر نواب القوات؟ وماذا عن نواب الكتائب؟

النائب عن تكتل الجمهورية القوية رازي الحاج أعلن أن، “المعطيات غير واضحة عن غداء الجمعة بعد وفضل عدم التصريح والإفصاح عن الأسماء التي ستشارك في حال تمت دعوة الكتلة لضرورات أمنية تتعلق بتحرك النواب وأمنهم الشخصي”.

أما عن الطروحات التي يحملها لودريان في جعبته للبنانيين وللكتل النيابية كشف الحاج عبر “الكلمة أونلاين” أن، “واحدا منها سيكون اسم قائد الجيش العميد جوزاف عون”.

وحول امكانية السير بقائد الجيش لبلوغه كرسي بعبدا شدد الحاج، “أن موقف كتلة لبنان القوي واضح وصريح منذ البداية وفي حال تم التوافق على قائد الجيش وتم الاجماع على اسم عن فالكتلة لن تمانع”.

كتلة الكتائب تبلغت أيضا الدعوة للقاء لورديان وفق ما أعلن النائب الياس حنكش لموقع “الكلمة أونلاين”، ولكن من غير المعروف بعد ما إذا دعي النواب إلى الغذاء نهار الجمعة في بيروت.

وفي أجواء زيارة لودريان أكد حنكش أنها، “تأتي في سياق استطلاع الآراء والأفكار خاصة بعد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا”، وأضاف، “يمكن أن تلوح أجواء من الإيجابية خاصة في ظل الاتفاق الإيراني السعودي الذي من الممكن له أن يذلل بعض العقبات في ملف الاستحقاق الرئاسي”.

وبخصوص تداول اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لفت النائب الياس حنكش إلى أن، “موضوع قائد الجيش لم يناقش داخل حزب الكتائب بعد لأن الاسم غير مطروح بشكل جدي”.

دوليا، بحث اللقاء الفرنسي السعودي ملفات عدّة أبرزها الملف اللبناني وكيفية الاستفادة من التقارب الإيراني – السعودي، حيث يفترض أن يكون للأخير، تأثير إيجابي على لبنان، ومن هنا يشدد مصدر دبلوماسي سعودي عبر “الكلمة أونلاين” أنه، “بعد جو “الوفاق” في المنطقة خاصة الاتفاق الإيراني السعودي بدأت تتكشف ولو بشكل بطيء مفاعيله الإيجابية على الساحة اللبنانية وملف الاستحقاق الرئاسي ولكن الكتل السياسية اللبنانية متخلفة بين بعضها نتيجة تفضيل مصالحها الشخصية والسياسية عن الوطنية”، المصدر شدد على، “ضرورة تدارك ساسة لبنان للواقع الجديد الذي بدأ يتكشف في المنطقة خاصة وأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شدد على ضرورة دمج الشباب واختيار كوادر قادرة على مواجهة التحديات في لبنان وأكد مرارا أن الاستحقاق الرئاسي هو شأن داخلي بحت”.

وفي ظل تمسك المعارضة التي تقاطعت مع التيار الوطني الحر غرّد الأحد النائب جبران باسيل خارج سربها وقال: “زرت قطر كما زرت في السّابق فرنسا والفاتيكان، والقطريّين يطلبون حلًّا واسم قائد الجيش العماد جوزاف عون من الأسماء المطروحة، لكن لا أرى أنّه ينطبق عليه المشروع الإصلاحي”، وعلق على الزّيارة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان بأنه، “ينتظر أن تكون فرنسا جانبًا غير منحاز في لبنان، وأن تعمل بطريقة تجمع اللّبنانيّين ولا تقسّمهم”، كما غمز باسيل من قناة حزب الله وأصر على أنه، “لن نسمح بعودة الخيارات التّدميريّة للمسيحيّين، لكنّ هذا لا يعني الذّوبان والاستتباع بالخيارات الدّاخليّة الّتي أوصلت إلى تفكّك الدّولة”، وختم “إذا كنّا نحن من سنخوَّن، فلا أعرف من يبقى”.

فهل ستنجح فرنسا بإقناع باسيل بخيارين أحلاهما مر بالنسبة له؟ أم ستكون زيارة لودريان هي الشرارة الأولى لفك التقاطع الرئاسي مع المعارضة؟


tags: