
خاص لبيروت – كتب مالك دغمان / لم يعد خافيا على أحد، “العشق الممنوع”المستجد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الملف الرئاسي تحديدا، فالفريقين لا يتوانيا عن اقتناص الفرص لنسف حظوظ رئيس تيار المرده سليمان فرنجية لبلوغ كرسي بعبدا في الخفاء والعلن بسناريو أشبه باتفاق معراب
على الرغم من تكرار القوات اللبنانية عبر نوابها بعدم ثقة المعارضة بباسيل تصف مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لمنصة “لبيروت” بأن، “باسيل يناور طمعا بمغانم رئاسية خاصة وأنه تأكد بأن حزب الله لم ولن يتراجع عن دعم فرنجية ولكنه يستمر بالضغط حتى “الرضوخ” من قيل الحزب وإعطاء باسيل سلة متكاملة لتجنب الصدام معه وهذا أمر مستبعد”.
وعن قنوات الاتصال المفتوحة بين القوات والتيار علقت المصادر بالقول أن، “التخبط الكبير داخل الكتل المسيحية خصوصا القوات والتيار هو الذي خلق قنوات التواصل بين الكتلتين النيابيتين على مبدأ “أنا و ابن عمي على الغريب” وعلى الرغم من تماهي المواقف الرئاسية لكن كلاهما -أي القوات والتيار- لديهما خطة لهجمة مرتدة على الآخر في حال لم تفلح المساعي بخلق “معراب جديد” أو أقله ابعاد فرنجية عن الرئاسة.
عونيا، اصطدمت خيارات باسيل الرئاسية بخطة النائب ألان عون الذي سبق وأعلن مع عدد من زملائه في التكتل أنهم سيدعمون زميلهم النائب ابراهيم كنعان رئاسياً، من هنا عاد الحديث عن الانقسامات داخل التيار الوطني الحر ولم يخف بعض “التياريين” امتعاضهم من تصرفات باسيل ووصفوه بالـ “النفسية والـ ego” الذي يسعى دائما لخلق “بلبلة كبيرة” خاصة مع من يتعارض ووجهة نظره السياسية أو يختلف معه على مقاربة الملفات الرئيسية التي يعتبر فيها باسيل بأن كلامه “طابو” وغير قابل للنقاش، وبعيدا عن التخبط داخل صفوف التيار تستغرب المصادر عبر “لبيروت”، “ثقة القوات بباسيل، وإشاعة توافقهما على اسم جهاد أزعور” الذي حرق اسمه وانتهت حظوظه الرئاسية بسبب “العشق الممنوع
كل الحديث عن اقتراب نضوج “الطبخة الرئاسية” يبقى مرهونا بشهر حزيران خاصة وان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “الصديقان الوفيان” أظهرا تململا واضحا في الأحاديث الصحفية والمقابلات التلفزيونية ووجها الكثير من الرسائل الواضحة خاصة للمسحيين المتضاربين ببعضهم وهي، “الموضوع شط ومط، خلصونا واتفقوا على اسم”. عربيا، وبعد قمة جدة تحديدا وصدور البيان الختامي الذي جدد الدعوة لانتخاب رئيس للبنان، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت، انقسم اللبنانيون حوله واعتبروا أنه لم يكن على قدر التوقعات وبأن لبنان في أسفل أوليات العرب فيما اعتبر القسم الآخر بأن الكرة رميت في ملعب القوى السياسية الداخلية على الرغم من التحركات العربية المستمرة تجاه لبنان، وبين من أيد وعارض البيان قسم احتفل بما وصفه بخسارة أعداء “المقاومة” بعد أن أكد البيان الختماي على حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة”.