Home خاص بري بدأ يشعر بـ “الضيق” ويمرر 3 رسائل للداخل والخارج!
بري بدأ يشعر بـ “الضيق” ويمرر 3 رسائل للداخل والخارج!

بري بدأ يشعر بـ “الضيق” ويمرر 3 رسائل للداخل والخارج!

272
0

كان لافتا تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ “البلد منكوب، ووضعه ينحدر من سيء إلى أسوأ، وخطيئة التعطيل فاقمت الانهيار الذي باتت آثاره المدمّرة تهدّد حاضر البلد ومستقبله، وبالتالي لا يمكن أن يستمر الحال على ما هو عليه”.

فهل بري هو المسؤول عن استحقاق الرئاسة؟

بالشكل كلام طبيعي، ولكن في المضمون يحمل كلام بري رسالتين مهمتين وأخرى دولية!

الرسالة الأولى هي نوع من “لشطة” للأفرقاء المسيحيين وهي “اتفقوا وخلصونا” ودليل واضح على فتح باب المواجهة أمام التيار الوطني الحر كرمة لعيون “الحليف” الوفي أي رئيس تيار المردة والوزير السابق سليمان فرنجية، خاصة بعد تعطيل جلسة اللجان النيابية من قبل “لبنان القوي” وهذا ما ظهر جليا عندما وجه بري سهامه تجاه التيار وقال: “كانت حجتهم أنّ فريقنا لا يريد الانتخاب، وهذا غير صحيح، كنا وما زلنا نؤكّد على انتخاب رئيس، وتوفير كل الظروف التي تمكننا من التوافق على مرشح او اثنين او أكثر وننزل الى المجلس وننتخب”.

الرسالة الثانية هي تأكيد على أن الثنائي الشيعي موقفه بات معلنا وهذا الكلام ليس بجديد.. ولكن الملفت للنظر تشديد بري على ضرورة الترشيحات، حتى يحصل تنافس، وأعلن جهوزيته للنزول إلى المجلس النيابي، حيث إنّه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس، سيبادر فوراً إلى الدعوة الى جلسة انتخابية، ولتجر الانتخابات ولينجح من ينجح”. ومن هنا رسالة واضحة للكتل المسيحية وهي “ادلوا بدلوكم ونحن مرشحنا موجود!”.

على مت يبدو بدأ بري باستشعاره ثقل الاستحقاق الرئاسي على قلبه خاصة بعد أن لفت إلى “انه عقد إحدى عشرة جلسة، لم تكن سوى جلسات مسرحية، لا بل مهزلة فقا لتعبيره، ولذلك فهو ليس مستعداً لأن يدعو إلى أي جلسة تتكرّر فيها المسرحية والمهزلة، وأكد انّه لن تُعقد أي جلسة الاّ بوجود تنافس”.

الرسالة الثالثة وهي دولية وردا على الاجتماع الخماسي الذي عقد في باريس بتاريخ 6 شباط، فحرك بري الصفائح اللبنانية ووصلت إلى باريس، وشدد على ذلك عندما صرح انه، “في أي حال، انا قلت إنّ مرشحنا هو الوزير سليمان فرنجية”.

مارونيا وفي أروقة بكركي لا أجواء “مشجعة”، خاصة بعد نتائج جولة المطران انطوان أبو نجم الذي يمكن أن يختصر حراكه بالاستكشافي والمعروف أن مواقف القوى السياسية لم تحمل في الايام الماضية اي تطور يمكن أن يبنى عليه على مستوى الحوار بين القوى المسيحية خصوصا.

وعلى خط النار انقسام حاد بين الكتل المسيحية التي “تغني على ليلاها” وحفلة من السد والرد بين معوض وبري والمردة ومن دخل معهم على الخط، فبين “البلا تربية” وفقا لوصف المعاون السياسي علي حسن خليل لمعوض الذي وصف بري بـ “الميليشاوي” دخل تيار المردة على الخط و“من باب حرصه الدائم على كرامة زغرتا الزاوية والشمال، نأى بنفسه”.

المردة اتهم معوض باستغلال كل مناسبة او حدث للتطاول على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتمنى لمعوض التوفيق والعودة يوماً الى شيم زغرتا الزاوية”.

أما السطر الأخير من بيان المردة فرد عليه بري اليوم وهنا “وحدة بوحدة”، مع رسائل دعم ومحبة وتأييد حيث ختم بيان المردة، “أما الرئيس نبيه برّي فكان ويبقى دائماً رجل الحوار باعتراف الجميع وهو أكبر من أن يدخل بأيّ سجال”.

جنبلاطيا لا جديد فسقطت مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  وانتهت، أما عن السير بميشال معوّض جدّد تأكيده غير المباشر أنّ في الانتخابات الرئاسيّة أصبحت حظوظ معوض في الوصول إلى بعبدا قليلة. ولأن التوافق لطالما كان خيار “زعيم المختارة” الأنسب، سارع جنبلاط للدفاع عن بري، بهدف الى التوصّل معه لتسويّة يُنتخب على أساسها رئيس للجمهوريّة. 

فما هو السبيل وكيف سيصل الرئيس العتيد؟ … الجواب “خبصة”!


tags: