
في كل بلاد العالم تعد الصحافة ووسائل الاعلام سلطة رابعة تعيد برمجة الرأي العام وتوجه المتلقي نحو اهدافها السامية الا في لبنان
فالتجربة اللبنانية المختلفة بكل المقاييس وعلى كافة الاصعدة جعلت الاعلام وسيلة سادسة او سابعة ولكن ليس في برمجة الرأي العام واعداده رأيا عاما واعيا بل في الهائه وصرف نظره عما يجري حوله
ولعل من باب الصراحة أن القذارة والنتانة لدينا ليست معممة على محطاتنا التلفزيونية بل هي حكرا على محطة او بالكاد محطتين
فبث البرامج السخيفة الخالية من رسائل موجهة ومفيدة والتركيز فقط على الخطوط. العريضة من باب صنع مجد وهمي وشهرة صفراء تشبه تلك الصحف الصفراء التي تروج للفتن والاضاليل لا يصنع من المستضيف فيلسوفا او محاضرا بل يصنع منه شخصية تافهة معروفة الغايات مكشوفة المرامي
وهذا ما حصل بالأمس وليس بمستغربا فالمذيع معتاد على الشتائم هي جزء من تركيبة برنامجه يعاد بثها بعد الحلقة على تيك توك
اما المعترضة فالشريحة الكبرى من الرأي العام ترفض ما تقدمه لنا من خدمات جنسية معرفية ولكنها تصر على نفسها وعلى المشاهد انها على حق
في لبنان الجديد لنتذكر معا ان بناء الفكري للفرد يضاهي نهضة هذا البلد ولنحاول الحفاظ على هذا البناء