1. Home
  2. ولكن
  3. المجد لمن قال لا
المجد لمن قال لا

المجد لمن قال لا

140
0

“الثورة” فعل مبادئ واحترام ذات،
تحترم عقلك الذي سلبوه، بشدّ عصبك واستغلالك للانتفاع بمناصبهم وزعاماتهم.
وتحترم ذاتك المتمسكة بالضمير ورد الظلم ومعاناة اللبنانيين.

الثورة” فعل تحرك لا جمود فيه،
تقوى فيها على نفسك الذليلة وتكسر الخضوع والخنوع واليأس والتبعية.

“الثورة” فعل حق والحق بيّن،
لا لبس فيه مهما طغى حاكم أو بغى حكيم، مسارها قد يكون طويلاً.. تشبث ناسها ونوابها حولها وحولهم قد يكون صعبًا..
لكن التغيير آتٍ وإن كثر في سبيله المنافقين أرباب الصورة والأنا والصالح الخاص أو قلّ الصادقين أصحاب الموقف والرأي والصالح العام..

“الثورة” فعل استنهاض وطن،
تعب من خلافاتنا واختلافاتنا ونهب ثرواتنا وابتلاع قوت أولادنا
لنقف وقفة تقويم لما قدمه كل واحد منا، دون تنظيرٍ أو استخفاف..
ما نحن فيه تقع مسؤوليته علينا جميعًا.. يزعجك الثائر المرابط على مبادئه رغم ضعف حيلته، تزعجك الثورة وتعتبر أنها أحد مسببات أزماتنا!! عليك بنفسك قوّمها وسيّرها لفرض واقعٍ استنزف كل ما فيك.

في الذكرى الثالثة لانطلاقة ثورة 17 تشرين، المجد لمن قال لا…. أجل، فنحن لسنا أمواتًا على درب جلجلة، نحن عمّار أرضٍ وصنّاع حياة.. علّنا نترك لنا ولمن بعدنا بلداً لا مزرعة.. دولةً لا محاصصة، وطنًا يقوده النظام والعدل لا دين فلان أو زعامة قطيع علان..
دولة يا سادتي اسمها بالحق “لبنان”.