1. Home
  2. زوايا
  3. ماجدة الرومي… سفيرة العطاء والانسانيّة
ماجدة الرومي… سفيرة العطاء والانسانيّة

ماجدة الرومي… سفيرة العطاء والانسانيّة

192
0

مَن يغوص في سبر أعماق ماجدة الرومي، هذه الشخصيّة الموقّرة والمؤثّرة، يكتشف في داخلها سيّدة مُلتزمة بحبّ الوطن، داعمة أولى لقضايا الإنسان ومُناضلة شجاعة من أجل حقوق وحريّات الضعفاء. كما يُدرك أن صاحبة الأيادي البيضاء وسيّدة الإحسان والعطاء التي لطالما وهبت نفسها وجنّدت صوتها في خدمة العمل الخيري والتطوعي، لا تتوان في أي وقت عن تقديم المساعدة وتلبية النداء الانساني كلّما دعت الحاجة إلى ذلك.

في مبادرة إنسانيّة، أخذت الماجدة على عاتقها تأهيل طريق المصنع على الحدود اللبنانية – السورية والتي باتت تُعرف بـ”طريق الموت” بعد أن شهدت أواخر الشهر الماضي حادثاً مأساويّاً ذهب ضحيّته الفنان اللبناني جورج الراسي ومديرة أعماله زينة المرعبي. الخطوة تهدف إلى الحفاظ على أرواح أهالي وشباب لبنان التي تُزهق يوميّاً على الطرقات بسبب إهمال المسؤولين وتقاعسهم عن تأمين حماية المواطنين والاستهتار بسلامتهم.

تأهيل وتمويل الطريق الذي يمتدّ من داخل مدينة عنجر في منطقة البقاع شرقي لبنان جاء من مكتب السيدة الرومي ، حيث تمّ اليوم تدشين الطريق التي أُعيد تأهيلها لتُصبح جاهزة وآمنة أمام الجميع بعدما تمّ وضع إنارة حديثة وتثبيت عواكس ضوء وإشارات تحذيرية على مسافة 200 متر لتحذير السائقين ولتجنّب تكرار الحوادث في مثل هذه المناطق الخطرة.

ماجدة الرومي التي تُشيد بأهمية دور الفنان في بناء وطنه وصون وحدته واستقراره والحفاظ على شعبه، تؤكّد دوماً بأنّ لا معنى للفنّ دون رسالة وقضيّة، فكيف إذا كانت الرسالة التي تحملها رسالة محبة وسلام والقضية التي تدافع عنها قضية وطن وإنسان؟

ليس بمستغرب على سيّدة بحجم وطن لامست بصوتها معاناة اللبنانيين واحتضنت أوجاعهم وبلسمت جراحهم، أن تغرس بذور المحبّة والأمل في قلوبهم. فالصوت الذي يصدح من أجل إعلاء راية الحق والعدل ومحاربة براثن الظلم والطغيان، يتملّكه حسّ المسؤوليّة وتدفعه كرامته ونخوته إلى الشعور بأخيه الإنسان ومؤازرته في محنته ومساندته في أصعب لحظاته.

نادرون هم الأشخاص الذين يتحلّون بهذه الروح النبيلة ويتمتّعون بهذه القيم السامية. ونادرون هم الذين يبادرون دون مقابل ويساعدون دون شروط. ويوماً بعد يوم ، تُثبت الماجدة أنّها عملة الوطن النادرة وأنّها يد لبنان المعطاءة ومنبع للخير في زمن قلّ فيه الخير وأنّها بكل اعتزاز سفيرة الإنسانية ومدرسة في الأخلاق والرّقي والتواضع.

تجدون في الصور المرفقة أدناه الاوتوستراد الذي تمّ تأهيله من قبل السيدة ماجدة الرومي كتحيّة مهداة لروح جورج الراسي


tags: