1. Home
  2. زوايا
  3. باسكال عساف .. أوبرا الوجع تعزف لحن الغياب!
باسكال عساف .. أوبرا الوجع تعزف لحن الغياب!

باسكال عساف .. أوبرا الوجع تعزف لحن الغياب!

552
0

هل أسدلت الستارة وترجل مايسترو “اوبرا الوجع”، هل حقاً توقفت الكامنجات عن العزف وساد
الصمت؟

قد فاض كأس الوجع برحيلك يا باسكال، كيف لنا العودة إلى الشعر من دونك ياصديقي، كيف لأمسيات بيروت الثقافية أن تعاود نشاطها واجتماعاتها دون حضورك المحبب
لنا جميعاً.

لم يكن باسكال يشبه أحداً ممن التقيتهم طوال قرابة السنوات العشر الماضية من النشاط الثقافي في بيروت، كان يشبه أبطال الروايات العالمية من شعراء وفنانين، متفرداً بكل شيء بروحه الهادئة المتزنة، بثقافته التي تعكس على شخصيته تواضعاً وثقة الشاعر الحقيقي الذي لم تستهويه شهرة الكتابة بل كان كما قال ” أنا أكتب لأنني لا أجيد العواء في وجه هذا العالم ما يكفي لايقاظه” كان يكتب بحثاً عن الحقائق ولخلاصه.

أذكر كم من الوقت استهلك عماد (العمدة) لاقناع باسكال بضرورة قراءة قصائده وأشعاره ضمن
الأمسيات.

أكتب بألم حقيقي فالحروف لا تسعف لأصف مزايا باسكال الشاعر والانسان كما يستحق فالحزن قد أثقل قلبي وقلب كل فرد من أسرة أمسيات بيروت الثقافية “الموت يا صديقي كما يقول درويش يوجع الأحياء وإنّا على فراقك يا باسكال لمحزونون”.
إلى اللقاء .