1. Home
  2. زوايا
  3. ميّاس….. عروس لبنان المتلألئة
ميّاس….. عروس لبنان المتلألئة

ميّاس….. عروس لبنان المتلألئة

55
0

من قلب الظلام الدامس وسوداويّته ، انبثق وهج نور لعروس بيضاء مرسومة بريشة من الإبداع والإتقان ومزيّنة ببراعة الفنّ وحرفيّته. عروس إسمها “ميّاس” جسّدت باُبّهتها أرزة لبنان الشامخة المكلّلة بالعز والفخر والعنفوان . حسناءٌ هي أبهرت العالم بطلّتها الرائعة وفستانها الأنيق المحبوك بالحب والسلام؛ فسرقت الأفئدة وسحرت العيون وصدحت الحناجر ابتهاجاً لها… ليسجّل التاريخ أنّ اللقب قد تُوّج بها عن كل جدارة.

ميّاس هذه “الفسيفساء المزخرفة”، أعادت رسم صورة وطن حاضن لكوكبة هائلة من المواهب الطاقات ولشابات وشبان مُفعمون بالحياة والأمل ورافضون اليأس والاستسلام. هم الصامدون الأوفياء الذين يخلّدون اسم لبنان ويرفعون رايته عالياً وينثرون عبير الجمال والابداع أينما حلّوا.

فلُبنان البلد الصغير بمساحته، الكبير بعزيمة وإصرار أبنائه وقدرتهم على مواجهة الصعاب هو الأقوى والأغنى والأجمل والأكثر فخراً بإنجازاتهم وقدرتهم على التفوّق والتميّز. ربحت ميّاس ومعها ربح الوطن المُثقل بالأزمات والانهيارات، وأهدته المرتبة الأولى واسترجعت له مكانته العالميّة بعد أن خذلته طبقته الحاكمة وأوصلته إلى قعر المراتب. كما ربح أيضاً اللبنانيون المُنهكون والغارقون في همومهم اليوميّة، فرحة زيّنت محياهم وبهجة منحتهم بارقة أمل وتفاؤل وأنستهم ولو للحظات مرارة وصعوبة أيّامهم.

نعم، هي فرحةٌ مُنتظرةٌ ومُستحقّةٌ في زمن توالت فيه النكسات وتكاثرت فيه ساعات الحزن، حتى باتت لحظات الفرح لا تزورهم إلاّ نادراً.

محطة لبنانيّة جديدة من المحطات المشرقة على دروب الانجازات العالميّة، خطّتها فرقة ميّاس بحبر من ذهب ودوّنتها في سطور من ماس لتُثبت مجدّداً أنّ لبنان كان وما يزال وسوف يبقى منبع الفن والثقافة ومنارة العلم والفكر ومهد الحضارة والجمال. فمهما اشتدّت المصائب وعظُمت الويلات، يتجدّد الإيمان في القلوب بأنّ لبنان وطن النجوم لا يموت وأنّ أبناءه شعب يحبّ الحياة ويستحقّ الفرح.

فمن رحم المعاناة والقهر يُولد الإبداع…
ومن وجع الأيّام وآلامها يأتي الأمل….
ومن لبنان وطن المجد ومرتع العزّ، ينبت الكبار والعظماء والأبطال…
ألف مبروك لـ “ميّاس” وهنيئاً للبنان بتميّز أبنائه ونجاحاتهم.