سمير جعجع صهيوني !
بهذه التعابير دخل جمهور الثنائي منطقة بدارو يهتف ذلك الهتاف المشؤوم كون الدكتور سمير جعجع كان أحد رموز الحرب اللبنانية التي دامت قرابة الخمسة عشر سنة، سوف أكتب لاحقًا عن الحرب اللبنانية بنظرة غير تقليدية بعد قراءة خارج الصندوق وبعيدًا عن الشعوبية والعاطفية.
عودةً إلى ذلك الهتاف وإلى سنة 2005 تحديدًا حينها أُجريت إنتخاباتٍ نيابية بنكهة غير إعتيادية، فلقد تم تأسيس تحالف سُمي آنذاك “بالتحالف الرباعي” جمع تيار المستقبل وحركة أمل وحزب اللّه والقوات اللبنانية (الصهاينة). وقتها كان هناك فتوى شرعية تطلب من الناخبين أن يصوّتوا للقوات وبكثافة، وقتها لم يكن صهيوني بنظر ذلك الفريق. كيف ذلك؟ بكل بساطة كما يقول ميكافيلي صاحب كتاب الأمير” إن الدين ضروري في السياسية”.
فلقد أتقن هؤلاء تلك المقولة ويمارسوها في كل الأوقات، شكرًا قطر سنة 2006 ثم أنقلبوا عليها ثم شكرًا تركيا ثم إنقلبوا عليها فكل من يخاصمهم في السياسة فهم صهاينة وأرهابيين، فهذا هو نهجهم السياسي.
بكل بساطة إن لغة التخوين من كل الأفرقاء لا تبني وطن ولا تؤدي إلى السلم الأهلي الذي يحلم به كل مواطن لبناني يعاني من الرصاص والمعارك الوهمية.