تشهد مدينة طرابلس احتجاجات شعبية واسعة، تطورت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوى أمنية خصوصا في ساحة النور وأمام مدخل سرايا المدينة.
وفي اخر المستجدات، حاول المحتجون الدخول الى حرم السرايا وإلقاء الحجارة بكثافة على الباحة الخارجية ورمي قنابل “المولوتوف” على العناصر الامنية والاليات العسكرية الموجودة في الداخل، وقد سقطت احدى القنابل على آلية لرش المياه فاشتعلت وتم اخماد النيران بسرعة.
وتمكن المحتجون من خلع الباب الخارجي للسرايا من دون الدخول الى حرمها حتى الساعة، في حين تعمل العناصر الامنية على منعهم من ذلك.
وخلفت المواجهات حتى الآن 23 جريحا من كلا الطرفين، نقل بعضهم في سيارات الصليب الاحمر، وعولج البعض ميدانيا من قبل فرق الصليب الاحمر جهاز الطوارىء والاغاثة.
وتعمل ثمانية فرق لجهاز الطورائ والاغاثه عند ساحة عبد الحميد كرامي حيث اسعف ١٢ حاله ميدانيا ونقل ٣ حالات الى المستشفيات.
وبدات الامواجهات في وقت سابق من اليوم، بعدما عمد عدد من الشبان إلى رمي الحجارة وقنابل المولوتوف باتجاه باحة السرايا والعناصر المولجة حمايتها، فردت عناصر مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول الى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش في الشوارع المحيطة بمبنى السرايا وساحة النور.
أعلن الصليب الأحمر أن ستة فرق تستجيب الآن وتعمل على نقل الجرحى وإسعاف المصابين من مظاهرة ساحة النور في طرابلس.
وفي الوقت نفسه، نفذ عدد آخر من المحتجين اعتصاما سلميا في ساحة النور، وسط مكبرات الصوت المنقولة على الشاحنات، والتي بثت أناشيد وطنية وثورية.
وتزامنا مع الاعتصامات والاحتجاجات، جابت مسيرة راجلة وعلى الدراجات النارية شوارع المدينة، شارك فيها عدد كبير من الحراك الشعبي، وأطلق المشاركون هتافات تطالب ب”محاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة”.